الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

أول قارب ببطاقات تعريف لاسلكية يطفو في السفانية

أخبار|السفّانية|

  في عام 2015م، قامت إدارة إنتاج المنطقة المغمورة في السفانية بمبادرة فريدة من نوعها، إذ طبقت تقنية حديثة لتحديد مواقع الموظفين وتعزيز سلامة طاقمها على متن القطعة البحرية ARB-3 (قارب بقوائم رافعة).

هذا المشروع، المُتّسق مع قيم إدارة الإنتاج في المنطقة المغمورة في السّفانية ورسالتها، يساعد على حماية أرواح الموظفين، كما يحدّ من المخاطر المالية للشركة. إنّ إنتاج النفط من المناطق البحرية له مخاطره المُحتملة مثل غيره من الأعمال الصناعية الأخرى. ويتمثل التحدي الذي يواجه الإدارة في قدرتها على الحدّ من وقوع الحوادث غير المحمودة والاستعداد للاستجابة بفاعلية عندما تنشأ حاجة لحماية الأرواح والممتلكات. ولتحقيق هذا الهدف، فمن المهم في حالات الطوارئ أن يتم العثور على أفراد الطاقم وتجميعهم في مكان آمن لتنظيم الاستجابة السريعة وضمان تنفيذ أعمال الإنقاذ بسرعة وفاعلية عند الحاجة.

الأول من نوعه في العالم

يُعد القارب ARB-3 المُزوّد بقوائم رافعة أول قطعة بحرية في العالم تُزوّد بنظام آني لتتبّع مواقع الطاقم. ويعالج هذا النظام عددًا من الصعوبات المرتبطة بتشغيل وحدة كبيرة متنقلة مثل القارب ARB-3.

قد تؤدي احتمالية حدوث خطأ بشري عند حصر الأشخاص إلى عدم التأكد من عدد أفراد الطاقم على متن القطعة البحرية. وفي حالة وقوع حادث، لا يكون لدى المشغلين وسيلة لمعرفة مكان زملائهم. ونظرًا لأهمية الاستجابة الطارئة المنسقة والسريعة سواءً في المنطقة البحرية أو مركز التحكم في الحالات الطارئة على اليابسة، يصبح توفر معلومات صحيحة حول الطاقم في غاية الأهمية بالنسبة للمُشغّلين على متن القطعة البحرية والموظفين المعنيين على اليابسة.

إيجاد الحلول

لتحقيق هذه الغاية، حدّدت إدارة الإنتاج في المنطقة المغمورة في السّفانية أهدافًا رئيسة عدة للتوصل إلى الحل، ومنها:

  •   حصر عدد الأشخاص الصحيح آليًا ودون الحاجة للعد بالعَيْن المجردة
  • توفير معلومات آنيَة، بما فيها الموقع، لتسهيل عملية البحث والإنقاذ
  • تقديم تنبيهات وإشعارات آلية في حالة وقوع حوادث غير متوقعة
  •  توفير بث مباشر للمعلومات إلى مركز التحكم في الحالات الطارئة في رأس تناقيب

طريقة عمل النظام

يبدأ النظام بتتبّع أفراد الطاقم بمجرد صعودهم إلى القطعة البحرية، حتى مغادرتهم منها. ويتمّ إصدار بطاقات التتبّع عند وصول العاملين أو الزوار إلى القطعة البحرية من مهبط الطائرات العمودية أو الصعود على متنها. وتتم قراءة هذه البطاقات عند نقاط التفتيش أثناء تنقل العاملين والزوار في أرجاء القطعة البحرية. وفي الوقت نفسه، تعالج خوادم التحكم الرئيسة تلك المعلومات لتحديد الموقع، ثمّ يتم إرسال تلك المعلومات إلى مركز التحكم في الحالات الطارئة في رأس تناقيب، حيث يستخدم الموظفون خرائط وتقارير سهلة التفسير باستخدام برنامج لتعقب أفراد الطاقم. كما يصدر النظام تنبيهات عندما يتجاوز عدد الأشخاص إجمالي القدرة الاستيعابية للقطعة البحرية.

تحدد قارئات النظام الموضوعة في نقاط رئيسة أماكن وجود الموظفين، مثل الممرات والمداخل والسلالم والمصاعد في جميع الطوابق باستثناء مهبط الطائرات.

لماذا هذا النظام؟

يتمتع هذا النظام بعديد من المزايا التي أدت إلى اختياره، كالخيارات المرنة لتصوير البيانات وكونه آمنًا من القرصنة والاختراقات الأخرى، إضافة إلى احتوائه على غلاف متوافق مع الاستخدام في البيئات المعرضة لحوادث الانفجار في المنشآت الخارجية. وقد بذل فريق المشروع جهدًا كبيرًا من أجل نجاح هذا المشروع، بدءًا بالتخطيط الأولي لتحديد نطاق العمل والجدول الزمني للمشروع وإيجاد الحلول، والتهيئة الأولية للنظام، وحتى العمل الجاد لتنفيذ الشبكة، وإدارة سلسلة التوريد وتركيب الأجهزة وسحب الكابلات، حيث تعاونت فرق عمل القطعة البحرية والمقاولين على تنفيذ هذا المشروع بكلّ تفانٍ والتزام.

التطبيقات المتعدِّدة للنظام

برهنت إدارة الإنتاج في المنطقة المغمورة في السّفانية على إمكانية استخدام تقنية بطاقات التعريف اللاسلكية في إنقاذ الأرواح، ويبدو أن حلول هذه التقنية في مجال عملنا لا نهاية لها، إذ إن بالإمكان الاستفادة من هذه التقنية في تعقُّب الأشخاص، والأصول، والإمدادات في المنشآت الموجودة على اليابسة أو في المنطقة البحرية، بما في ذلك معامل فرز الغاز من الزيت والمنصات غير المأهولة والقوارب، ومباني المكاتب، ووسائل النقل الجماعي كالحافلات. ويمكن أن تستخدم هذه التقنية أيضًا لتسهيل سلسلة التوريد المرتبطة بأعمال الإنشاء والإنتاج في الشركة.

يمكن لهذه التقنية أن تمنحنا مستوى لم يسبق له مثيل من الوضوح في أعمالنا، بما يمكننا من اتخاذ قرارات مؤيدة بالبيانات ويُسهم في تعزيز التميز التشغيلي، وزيادة العائد على رأس المال، وتحسين مستوى السلامة، والحدّ من المخاطر.

وقال مدير إدارة الإنتاج في المنطقة المغمورة في السفانية، الأستاذ خالد الخلب: "عندما وضعنا تحدّي المحافظة على سلامة الموظفين في المنطقة المغمورة على رأس أولوياتنا، قبِلَ فريق الصيانة في المنطقة المغمورة في السفانية المهمّة بكلّ سرور وعمل باجتهاد للتوصّل إلى حلّ سريع. ويُعد هذا المشروع فريدًا من نوعه في العالم وهو يُجسّد التزامنا بالمحافظة على سلامة الموظفين في المنطقة المغمورة".  

الاستفسارات الإعلامية

جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية

لجميع الاستفسارات الإعلامية، يرجى الضغط هنا.

آخر الأخبار

عرض جميع الأخبار